كم من أبٍ تمنّى لابنه أن يتحلّى بالقيم التربوية؛ إلا أنه ربى عدوَّه في بيته دون أن يشعر، إلى أن رآه شيطانًا يافعًا لا أملَ في استقامة عودِه!! وكم من أمٍّ ضحّت بالغالي والنفيسِ أمام فلذةِ كبدها؛ آملةً أن تجدَ فيه إشراق المستقبل وسعادة الغد، فغدا رمزًا من رموزِ الشقاء والتعاسة!!
إن المشكلة ههنا غالبًا ما تكمن في جزئية التربية منذ الصِّغر، فقد استُخدِمت وطُبِّقت على هذا الطفل وأمثاله منذ نعومة أظفارهم مناهجُ تربوية فاشلة، ظاهرها فيه النفعُ وباطنها من قِبَله الشقاء.
لذا فإن التربية الصحيحة ليست بالأمر السهل ولا بالعمل البسيط، وإنما هي من أعقد العمليّات الحياتية وأدقّ التفاصيل الدنيوية.
ومساهمةً منا في تصحيح المسارِ التربوي لدى الأسرة المسلمة؛ فقد قمنا بإصدار هذا الكتاب القيم عن التربية، محاولين لفت أنظار الأسر ذات المسؤولية إلى أهمّية مسؤولياتها الأخلاقية والتزاماتها التربوية؛ سائلين المولى جل جلاله أن يكتب فيه النفع والإفادة.
Reviews
There are no reviews yet.