الحضارة الإسلامية ثقافة وفن وعمران
الحضارة الإسلامية ثقافة وفن وعمران
لقد وُلِدَت الحضارة الإسلاميّة بعزيمة الرعيل الأوّل من حمَلَةِ الإسلام، وترعرعت ونشأت فيما بعد مستقطبةً جغرافيّة مترامية الأطراف لا تغيب عنها الشمس، وكان مظهرها الخارجيّ يتبلور عبر الدولة الجامعة لكلّ تلك الأراضي تحت راية وعلمٍ موحّد، ومع أن الدولة الجامعة قد انفرط عِقدها وتفرّق المسلمون إلى ما يُقارب سبعًا وخمسين دولة إلا أن الشخصيّة المسلمة وعلى الرغم من قلّة إحاطتها العلميّة بتاريخها الحضاري فهي ما زالت فخورةً بحضارتها الإسلامية ومعتزّةً بماضيها المجيد.
ورغبةً منا في خدمة الأجيال المتلاحقة وفتحِ عيونِها على ماضيها المجيد؛ وحبًّا في تقوية روابطِ الصلة بين الماضي والحاضر؛ وتفانيًا منا في العملِ على إثراءِ الشخصيّة المسلمة بالمعلومات الكافية عن حضارتها الإسلامية؛ فقد قمنا بإصدار هذا الكتاب.
جماليات الفنون في الثقافة الإسلامية
جماليات الفنون في الثقافة الإسلامية
الأعمال الفنية في الإسلام دومًا ما تُردَفُ بمقولة جمالية هي “ما شاء الله!!”، وهي تدل على التعجب الذي أخذ بالّلبّ، فأدهش الحواس وداعب الأذواق. وقد قمنا بإصدار هذا الكتاب؛ كمرصدٍ للفنون في الثقافة الإسلامية؛ ساعين إلى ترسيخ حالة إدراكٍ أعمق إزاء الفنون عمومًا.
مظاهر حضارية من الثقافة العثمانية
أثبتت الثقافة العثمانية نفسها بنجاح، وضربت بجذورها على مسرح الزمنِ مدةً ليست بالقليلة، ونقشت لنفسها مكانةً خاصّة على صفحة التاريخ بين الأمم، وحافظت على شموخها بين الثقافات الأخرى إلى أن صعَّبَت على غيرها فكرةَ المنافسة، ولم يتحقق ذلك عن طريق الصدفة العابرة، بل بمميزات خاصة وأسسٍ ومنهجيّة كفلت لها تجاوز العقبات مهما كانت، لا بل وتحويلها إلى نجاحات في بعض الأحيان، فكانت جديرةً بالريادة مؤهّلةً للقيادة.