العفة هبة ربانية منحها الله للبشرية، بها يُمَيَّزُ الإنسان عن سائر المخلوقات، وتُصان الأسرة من الأهواء والانحرافات، وتضبط سلوكيات البشر، ويُنتصَر على النفس الأمارة بالسوء، وتُهذَّب وتُزَكَّى من أهوائها؛ لتتجلى فيها مظاهر الكرامة الإنسانية، وتظهر فيها الطهارة والنزاهة الإيمانية.
وتتحقق العفة بدوام الصلة بالله تعالى،[koo_icon name="undefined" color="" size=""] والبعد عن كل طريق يحول بين القلب وبين الله تعالى، وبتربية الروح، مع التصدي لأهواء النفس ورغباتها.
والكتاب الذي بين أيدينا يتناول خُلُقًا إيمانيًّا رفيعًا، ألا وهو مسألة العفة من جانب الشعور الشهواني وطرق السيطرة عليها من خلال قصص واقعية معبرة لنماذج مضيئة من السابقين الأولين، ومن المحافظين المعاصرين، هؤلاء جميعًا نجوا من مهالك الدنيا والآخرة بسبب عفتهم ونالوا الدرجات العلى.