ألبومات يلدز للسلطان عبد الحميد الثاني – مكة المكرمة والمدينة المنورة
هذا “الألبوم” يضمُّ في صفحاته صوراً ملتقطة لبعض مشاهد مكة المكرمة والمدينة المنورة، في أواخر عهد السلطان عبد الحميد الثاني، وهي الصور الأولى التي عرفتها الدولة العثمانية. وقد لعبت الصور دوراً مهماً فيما يسمى بـ “حرب الصور” فكان السلطان يأمر بتصوير مشاهد من دولته ومن رجالاته وهم في أحسن أحوالهم ويرسلها إلى الخارج لكي يظهر الدولة بمظهر القوة والعافية وليبدد مقالة الدول الأوربية عن الدولة العثمانية ووصفهم لها بـ “الرجل المريض”.
السلطان عبد الحميد الثاني مشاريعه الإصلاحية وانجازاته الحضارية
لا شك أن عبد الحميد الثاني هو البطل الرئيسي بلا نزاع في أواخر عهد الدولة العثمانية. وانطلاقا من هذه النقطة، يتحتم علينا أن نَعرفه ونُعّرفه في أحسن شكل. إننا نعرف أن التاريخ دائماً مليء بالعبر. فالإنسانية تستطيع أن تنجح وأن تقف على قدميها بقدر ما تشبعت به من نتائج التجارب التي عاشها من سبق. أما الفترة التي نعتزم الكتابة عنها، فهي فترة مليئة بالتجارب. باختصار فإن عبد الحميد الثاني، والفترة التي حكم فيها، لهي درة مليئة بالخبرات والعبر ظلت راقدة في أعماق بحر التاريخ.