المرأة العثمانية بين الحقائق والاكاذيب
تباينت وجهات النظر في المرأة العثمانية، فالمستشرقون قالوا: حمقاء، مسكينة، وضيعة، وقال المعجبون بها: مَلاك طاهر، أما “أصْلِي سَنْجَرْ” أمريكية الأصل فقد عاشت في تركيا أكثر من عِقدين، وها هي ذي تقدّم نتائج أبحاثها في هذا الموضوع من خلال واقع مشاهداتها ومشاهدات سائحين أوربيين آخرين، فضلًا عن وثائق المحاكم والسجلات العثمانية، ورأت سَنْجَرْ في المرأة العثمانية: الشخصية القوية مع ظرافة وكياسة، والخلق الحسن، وأناقة المظهر، فهي مناضلة تطالب بحقوقها المشروعة، وهي ركنُ بناءِ الأسرة، ولها دور رائد في المجتمع.
وهذا الكتاب صدرت أول طبعة له بالإنجليزية، ونال جائزة “أفضل كتاب تاريخي” في جوائز “بنجامين فرانكلين” (Benjamin Franklin) بولاية لوس أنجلوس (Los Angeles) في أيار/مايو 2008م، ومن أهمّ نتائج هذا الكتاب الوصول إلى أقرب تقييم لواقع المرأة العثمانية؛ ومن نتائجه: أنها لم تكن مسكينة ولا مظلومة ولا مضطهدة، بل هي عنصر أساس في بناء المجتمع، حريتها مكفولة، وحقوقها مصونة، فإن بُخسِت حقًّا لجأت إلى المحاكم للمطالبة به، والوثائق التاريخية شاهدة بذلك.