المحمل الشريف ورحلته الى الحرمين الشريفين (مجلد)
يتناول هذا الكتاب بين دفتيه رحلة “المحمل الشريف”، الذي كان يقل كسوة الكعبة والمساعدات المالية إلى الحرمين الشريفين؛ ابتداءً من أول انطلاقة له في العصر العباسي وانتهاءً بأواخر رحلاته في القرن العشرين، إذ كان حدثًا وملمحًا تاريخيًا مهمًا يأسر الأفئدة ويخطف الأبصار، ويمضي مصحوبًا بالأدعية ومكللًا بدموع الشوق إلى تلك الأراضي المقدسة.
ويتميز هذا الكتاب القيم بأنه أُعد من قِبل أكاديميين متخصصين في هذا المجال، وجُمع استنادًا إلى الوثائق التاريخية والأرشيفات الرسمية، كما يسهم هذا العمل -الذي يتميز باحتوائه صورًا تاريخية نادرة وحصرية ومنمنمات قيمة- في تعريف الأجيال المتلاحمة بالتقليد التاريخي القديم الذي استمر قرونًا طويلة في بلدان العالم الإسلامي، ويساعد على إنشاء جسر من الأخوة والتلاحم بين أبناء العالم الإسلامي.
إن هذا الكتاب الذي يجمع في طياته كل ما يخص قوافل الصرّة (المحمل الشريف) لا يعتبر كتابًا تاريخيًا يسرد لنا الأحداث التاريخية فحسب؛ بل إنه متحف ومعرض دائم للمحمل الشريف والصرة السلطانية.
المرأة العثمانية بين الحقائق والاكاذيب
تباينت وجهات النظر في المرأة العثمانية، فالمستشرقون قالوا: حمقاء، مسكينة، وضيعة، وقال المعجبون بها: مَلاك طاهر، أما “أصْلِي سَنْجَرْ” أمريكية الأصل فقد عاشت في تركيا أكثر من عِقدين، وها هي ذي تقدّم نتائج أبحاثها في هذا الموضوع من خلال واقع مشاهداتها ومشاهدات سائحين أوربيين آخرين، فضلًا عن وثائق المحاكم والسجلات العثمانية، ورأت سَنْجَرْ في المرأة العثمانية: الشخصية القوية مع ظرافة وكياسة، والخلق الحسن، وأناقة المظهر، فهي مناضلة تطالب بحقوقها المشروعة، وهي ركنُ بناءِ الأسرة، ولها دور رائد في المجتمع.
وهذا الكتاب صدرت أول طبعة له بالإنجليزية، ونال جائزة “أفضل كتاب تاريخي” في جوائز “بنجامين فرانكلين” (Benjamin Franklin) بولاية لوس أنجلوس (Los Angeles) في أيار/مايو 2008م، ومن أهمّ نتائج هذا الكتاب الوصول إلى أقرب تقييم لواقع المرأة العثمانية؛ ومن نتائجه: أنها لم تكن مسكينة ولا مظلومة ولا مضطهدة، بل هي عنصر أساس في بناء المجتمع، حريتها مكفولة، وحقوقها مصونة، فإن بُخسِت حقًّا لجأت إلى المحاكم للمطالبة به، والوثائق التاريخية شاهدة بذلك.
بصمات خالدة في التاريخ العثماني
مواقفُ فريدةٌ ومفاخرُ جِدُّ مجيدة، قيّدها التاريخ في سجلّ الخلود بماءِ الذهب على صحائف الفضّة، كي تتناقلَها الأجيال ويفتخرَ بها اللاحقون، ليستْ حديثَ خرافةٍ ولا من نسجِ الخيال، وإنما هي لَقَطَاتٌ من حياة الأفذاذِ وصُوَرٌ من ألبومات الأبطال… إنها بصماتٌ من التضحية والفِداء، نُقِشت على جبين الإنسانيّة بالبذلِ والعطاءِ، لتبقى بارزةً في مفاخرِ التاريخِ مثلَ بروزِ الشمسِ في كبدِ السماءِ… إنها بصماتٌ خالدةٌ في التاريخ العثماني.
حلما كان واقعا صار قصة مؤسس الدولة العثمانية
…انتهى حديث أَدَبَالِي وعثمان غازي في ساعة متأخرة من الليل، وبعد أن خلد عثمان إلى النوم ظهر له في رؤياه هلالٌ خرج من حِجر الشيخ أَدَبَالِي، ثم استحال بدرًا، بعدها توارى في صدره، وما لبثت شجرة بلوط أن نبتت في حجره، وراحت تكبر، وتخضوضر تدريجيًّا فامتدت ظلال أغصانها في القارات الثلاث، وانقسمت ستّة أغصان غطّت البحار واليابسة، وصارت جبال القوقاز وطوروس وأطلس أعمدة تشد من أزرها، وثمة أنهار عظيمة تتلاطم عند جذورها؛ وفيها تجري «دجلة» و«الفرات» و«النيل» و«طونة» وتتدفّق…
فاستيقظ عثمان متصببا عَرقًا لعظمة ما رآه، وقص على أَدَبَالِي ذلك تفصيلًا، فكان يصدقه هازًّا رأسه… عثمانُ هذا الفتى العشرينيُّ أغرق شيخه أَدَبَالِي في عوالم مختلفة… فبشّره أدبالي مبتسما بعد صمتِ برهةٍ:
– بُنيَّ عثمانُ، أبشر؛ لقد منَّ عليك ربّ العالمين وذريّتَك بالسلطنة والحكم، بارك الله فيك وفيها؛ ستؤسّس دولة عظيمة تشمل حدودها القارات الثلاث الكبرى والبحار…
حُلما كان واقعا صار قصة مؤسس الدولة العثمانية
…انتهى حديث أَدَبَالِي وعثمان غازي في ساعة متأخرة من الليل، وبعد أن خلد عثمان إلى النوم ظهر له في رؤياه هلالٌ خرج من حِجر الشيخ أَدَبَالِي، ثم استحال بدرًا، بعدها توارى في صدره، وما لبثت شجرة بلوط أن نبتت في حجره، وراحت تكبر، وتخضوضر تدريجيًّا فامتدت ظلال أغصانها في القارات الثلاث،
ذكريات السلطان عبد الحميد الثاني
لقد تناولَ هذا الكتاب تلك الحقبةَ الزمنيّة التي قضى بها السلطان عبد الحميد آخر خمس سنوات من حياتِه في منفاهُ الأوّل “سالونيك (Selanik)” والثاني في قصرِ “بَكْلَرْبَكِ (Beylerbeyi)”، ثمَّ انطلَقَ الكاتبُ متجوِّلًا في ذكريات السلطان وفي أَزِقّة تاريخِهِ المليءِ بالنضال، واسترجعَ في سياقٍ تعبيريٍّ قصصيٍّ ممتعٍ حياةَ السلطان من أوّلها إلى آخرها بإيجاز، وسلَّطَ الضوء على المدّة التي اعتلى فيها السلطانُ العرشَ العثماني، وما دار فيها من أحداث سياسيّة واجتماعيّة، واعتمدَ الكتابُ على مذكّراتِ شهودِ عيان من عصرِهِ وعلى رأسهم بناتُهُ: “عائشة عثمان أوغلو” و”شادية عثمان أوغلو”، و”تحسين باشا” و”عاطف حسين بك” طبيبه الخاصّ الذي لازَمَهُ طيلَةَ أيَّام المنفى، وكذلك من بحوث الندوات والدراسات الأكاديميّة التي تناولَتْ عصر السلطان عبد الحميد الثاني.
سلاطين الدولة العثمانية
إن الدولة العثمانية هي أعجوبة من أعاجيب التاريخ في ظروف نشأتها وقيامها، وفي قادتها وسلاطينها، وجميع شؤونها. اقتحمت التاريخ من غير استئذان، وزاحمت الدول، وشَغلت العالم وخَطفت الأبصار والأسماع، وحملت راية ليست بموضع ترحيب بين الرايات، وشَرَّقتْ بها وغَرّبَتْ وركزت سواريها في الآفاق، ورفعتها فوق هامات الرايات، وامتد سلطانها واتسع، وغالبت وغلبت، فإذا بها تنداح عميقا في شعاب أوروبا تطرق أبواب عواصمها ومدنها الكبرى، وفي آسيا وإفريقيا لها كذلك صوت مسموع، ورأى مقبول، وأمر مطاع.
وسلاطين بني عثمان ليسوا برجال دولة فحسب؛ بل هم إلى جانب ذلك كله ذو اهتمامات أخرى، فكثير منهم يقرضون الشعر، وبعضهم له اهتمام بالموسقى عزفا وتأليفا، وآخرون يحترفون حِرَفا يلمون بها إلمام الخبراء، ويبدعون بها إبداعات شتى. وأغلبهم مهتمون بالخط العربي يكتبون به أجمل اللوحات ويشجعون عليه.
أما المساجد التي بنوها وزينوا بها عواصمهم ومدنهم فهي بشموخها وعظمتها ودقة هندستها وما تحتوي عليه من اللمسات الفنية ومن جمالية الخطوط التي تزين جدرانها بآيات من القرآن الكريم ما يجعلها آية من آيات الجمال المعماري يقل نظيره في بلدان العالم.
شاي تركي من فضلك – تركيا من الماضي الي الحاضر
يحتوي هذا الكتاب على رسائل بعثت بها خيالًا السيدة كاثرين براننج (Katharine Branning) إلى السيدة ماري مونتاجيو عام (1689م – 1762م)، تستعرض فيها الانطباعات التي أخذتها عن تركيا والأتراك طيلة ثلاثين عاما كاملة كانت تتردد فيها على تركيا.
والسيدة ماري مونتاجيو هي زوجة سفير انجليزي عاش في تركيا في القرن الثامن عشر. قضت معه في تركيا ثلاثة عشر شهرًا ترسل فيها لصديقاتها وأسرتها رسائل تفصّل فيها مشاهداتها في هذا البلد، وقد نُشرت هذه المراسلات بعد وفاتها بعنوان «رسائل السفارة». وأهم ما تتميز به هذه الرسائل أنها تنقل الأحداث والوقائع كما هي دون مواربة.
هذا وقد بدأت رحلة كاثرين براننج في تركيا والتي استمرت قرابة ثلاثين عاما بعد رؤيتها في الفصل الدراسي بفرنسا صورةً لمدرسة «جوك» الكائنة في «سيواس» بتركيا.
ورغم أن هناك ثلاثة قرون بين الرَّحالتين الغربيتين إلا أن مشاهداتهما تلتقي في تصوير تركيا كيف كانت وكيف هي الآن. وتشرح الكاتبة سبب تحريرها لهذا الكتاب فتقول:
«وهذه الرسائل هي تعبيرٌ بسيط عن مدى حبي وتقديري لتركيا وشعبها، وردًّا على آلاف الأكواب من الشاي التي قُدمت إليّ خلال ثلاثين سنة قضيتها في تركيا.»
صغار ولكن أبطال (قصص واقعية)
قصص واقعية لفِتية دافعوا عن وطنهم
أطفال… أجسامهم صغيرة وبطولاتهم كبيرة…
اختبِر معرفتك بتاريخ الآباء والأجداد:
هل قرأت في التاريخ عن أطفال أبطال؟
من أكثر طفل أثَّرَتْ فيك بطولاته؟ وفي أيّ عصرٍ عاش؟
هل تصدِّق أن طفلًا يستطيع أن يحسم معركة؟
وهل تتوقَّع أن يتحوَّل طفل من لاعب في الشارع
إلى قائد في ساحة قتال؟
ما هي بطولات أطفال اليوم التي سيكتبها لهم التاريخ؟